في حسينية الامام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) مرة اخرى يستقبل قائد الثورة الاسلامية حشدا من مختلف شرائح الشعب الايراني ليلقي خطابا حول التطورات الاخيرة في المنطقة.
وفي مطلع الكلمة اشار سماحته الى أن في منطقتنا الحساسة نشهد اليوم حوادث يجب فهمها واخذ الدروس والعبر منها، كما تطرق سماحته الى ما شهدته سوريا من حوادث في الايام الاخيرة، وقال انها حصيلة مشتركة من امريكا والصهاينة.
وأوضح آية الله خامنئي "المتآمر الاصلي، والمخطط الرئيسي، وغرفة القيادة الرئيسية، هي في أميركا والكيان الصهيوني ولدينا قرائن على ذلك، وهذه القرائن لاتدع للانسان مجالا للشك والترديد"
وفي جانب آخر من كلمته اشار قائد الثورة الاسلامية الى سبب حضور ايران في سوريا ودعمها لها مشددا على ان سوريا وقفت معنا في زمن الحرب المفروضة امام الطاغية صدام.
وقال آية الله خامنئي "نحن ساعدنا سورية، لكن قبل أن نساعد الحكومة السورية، وفي فترة حرجة وحساسة قدمت الحكومة السورية لنا مساعدة حيوية، وقد تكون الغالبية لاتعلم بذلك وكنا في ذروة الحرب وقمة الدفاع المقدس، في ذلك الوقت الذي كان الجميع يعمل لدعم صدام ضدنا، الحكومة السورية قامت بخطوة مصيرية كبرى لصالحنا وضد نظام صدام، حيث قامت بتعليق تصدير النفط العراقي، الذي كان يمر عبر الاراضي السورية الى البحر الابيض المتوسط وأوروبا، وكان ريعه يعود لخزينة صدام، وقطعت طريق هذا الانبوب".
ولفت سماحته الى ان حضورنا في سوريا والعراق كان استشاريا وان من يتحمل مسؤولية الدفاع عن اي بلد هو الجيش وان الجيش السوري خان بلده ولم يتراجع فحسب بل انه فر لانه لا يمتلك روح المقاومة، كما تطرق سماحته الى موضوع المقاومه وقال ان الاستكبار كان مسرورا من حوادث سوريا ويتصور ان جبهة المقاومة قد ضعفت لكنهم على خطا كبير لانهم لم يفهموا الفهم الصحيح من المقاومة.
وقال قائد الثورة الاسلامية "محور المقاومة لم يكن معدات مادية حتى يكسر أو يحطم، المقاومة هي عبارة عن ايمان، عبارة عن فكر، وهي قرار ينبع من صميم القلب دون تردد، المقاومة مدرسة، انها مدرسة عقائدية، المقاومة تعني الصمود أمام هيمنة أمريكا وأي قوة مهيمنة اخرى، هذا هو المعنى الحقيقي للمقاومة، أفراد محور المقاومة وعناصر محور المقاومة بمشاهدتهم الخيانات تزداد عزائمهم قوة، وبذلك تتسع رقعة المقاومة وايضا".
وفي ختام كلمته اكد قائد الثورة الاسلامية ان ايران وبعد انتصار الثورة الاسلامية شهدت العديد من الحوادث المرة، لكنها لن تنفعل ولو للحظة واحدة لان خطر الانفعال اكبر من وقوع الحادثة، كما قال سماحته ان الشعب الايراني مستعد وان الله يساعدنا وستقلع جذور الصهيونية والغرب من المنطقة.